أكد مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في محافظة مأرب الأخ سيف مثنى، أن مأرب تحتضن 62% من النازحين على مستوى اليمن، ورغم ذلك فإنها لا تحصل حتى على 50% من الدعم والمشاريع، و أن النازحين في مأرب ”يعانون أوضاعا معيشية صعبة ومأساوية، حيث يفتقرون إلى أبسط حقوقهم الإنسانية“، مؤكدا أن ”هذا الأمر يتطلب من المنظمات الدولية والإنسانية تقديم الدعم والمساعدات اللازمة للنازحين”.
وأوضح الأخ سيف ناصر مثنى مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في محافظة مأرب في تصريح صحفي لعدن الغد قائلا: المنظمات الدولية والإنسانية معنية بالانتقال إلى “المشاريع المستدامة والانتقال إلى مرحلة التعافي ودعم المؤسسات الحكومية سيكون رافدا للنازح في حال تعطلت المنظمات أو انتقلت إلى مكان آخر”. وأن تواجد مقرات المنظمات في صنعاء ”يؤدي إلى تقليل قدرة هذه المنظمات على تقديم الدعم اللازم للنازحين، حيث أن مصدر القرار عند من تسبب في تشريد النازحين“.
ودعا الأخ سيف ناصر مثنى المنظمات الدولية إلى”العمل بشكل مستقل ونقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، بالإضافة إلى اعتماد مأرب مركزاً إنسانياً مستقلاً نظرا لأن محافظة مأرب تحوي نسبة 62% من نسبة النازحين في الجمهورية ونسبة 73% من نسبة النازحين في مناطق الحكومة الشرعية، والاعتماد على تقييم الاحتياجات الفعلية للنازحين في مأرب بشكل مستقل”.
ونوه ”مثنى” بأن السلطة المحلية في مأرب تعمل بكل الوسائل والإمكانات المتاحة على توفير الخدمات الأساسية للنازحين، لكن عدد النازحين فاق قدرة السلطة المحلية بالمحافظة.
ولفت إلى أن محافظة مأرب لازالت تستقبل نزوحاً جديداً إلى اليوم، حيث يقوم فريق تتبع النزوح التابع للوحدة التنفيذية بتسجيل النزوح الجديد والإبلاغ عنه، مضيفا ”وكما تعلمون أن الحوثي مؤخرا ضيق الخناق على قرية كاملة في الجوف وأجبر أهاليها على النزوح، ووصلوا إلى مأرب قبل أيام قليلة”.
وبخصوص مشكلة النازحين من “مدغل” و”الجوبة”، أشار مدير الوحدة التنفيذية إلى أن برنامج الغذاء العالمي اعتمد 5 آلاف نازح من أصل 55 ألف تم رفعهم من قبل الوحدة، مؤكداً أن هناك “مخيمات في رغوان لا يوجد فيها مدارس، وإن وجدت فهي عبارة عن خيام مهترئة، وأن الفتيات في المخيمات محرومات من التعليم خاصة في المخيمات البعيدة”.
وأضاف مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في محافظة مأرب الأخ سيف ناصر مثنى ان أبرز الخدمات التي توفرها السلطة المحلية بمحافظة مأرب للنازحين هو قطاع التعليم وإنشاء المدارس بالتعاون مع المنظمات وتوفير المدرسين، وكذلك توفير المرتبات والمكافآت، وتوفير فرص التعليم والتدريب للنازحين، وتوفير الخدمات الصحية، وبناء المراكز الصحية وتوفير الأدوية اللازمة، وتوفير الخدمات الصحية برسوم رمزية في جميع المستشفيات الحكومية بمأرب، وكذلك توفير المشتقات النفطية بالسعر الرسمي 3500 ريال، والغاز المنزلي بأسعاره الرسمية 5000 ريال للاسطوانة، كما تتحمل السلطة المحلية بمأرب فاتورة الكهرباء في المخيمات وعلى رأسها مخيم الجفينة، وتركيب مولدات الإمدادات اللازمة، وكذلك البحث عن مصادر كهرباء للمخيمات البعيدة، والمساعدة في توفير المأوى للنازحين، وتوفير المياه النظيفة من خلال حفر آبار وتركيب أنظمة تنقية.
واختتم الأخ سيف ناصر مثنى مدير الوحدة التنفيذية بمحافظة مأرب تصريحه بالقول نشكر السلطة المحلية ممثلة باللواء سلطان العرادة وكل من وقف معنا للتخفيف من معاناة النازحين ودول الخليج وعلى رأسهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.