فريق الوحدة التنفيذية للنازحين يتفقد واقع الخدمات المقدمة للنازحين بمديرية الوادي

برفقة فريق من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وفريق الوصول الإنساني، وفريق منظمة أكتد، زار مدير إدارة وتنسيق المخيمات بالوحدة التنفيذية للنازحين بمحافظة مأرب، محمد السعيدي، ومدير الرقابة والتقييم بالوحدة التنفيذية، المهندس أحمد القفيلي، المخيمات الواقعة بمديرية الوادي. وتم خلال الزيارة تفقد واقع الخدمات المقدمة للنازحين وأهم الاحتياجات في مجالي المأوى والإيواء.

واستهل الفريق جولته بزيارة مكتب مديرية الوادي، حيث كان في استقبالهم مدير مكتب المديرية، حسين بن جرادان، ومدير الوحدة التنفيذية بالمديرية، ظافر بن طالب ، واستمع الفريق الزائر منهما إلى شرح حول واقع معيشة النازحين في المديرية والخدمات المقدمة لهم، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجههم داخل المخيمات وضرورة التحديث المستمر لكشوفات النازحين.

وفي تصريحات صحفية، قال السعيدي إن مخيمي السمياء والنقيعاء يُعدّان من أكبر المخيمات بمديرية الوادي، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الزيارة برفقة المنظمات هو الاطلاع المباشر على احتياجات المخيمات في مجال المأوى الانتقالي، والوضع العام للبنية التحتية للمخيمات، والأوضاع المعيشية للنازحين مضيفاً أن المخيمات تحتاج إلى دعم كبير، لا سيما في مجالات البنية التحتية، وقطاع المياه، ومشاريع المأوى الانتقالي (الكرفانات)، في ظل وجود أعداد كبيرة من الخيام التي تحتاج إلى استبدال.

وبيّن السعيدي أن الأولوية هي أن تلبي المساعدات الموجهة للنازحين احتياجاتهم، لكنه لفت إلى أن هذه المساعدات ما زالت في حدودها الدنيا، ما يتطلب مزيداً من الدعم لمساعدة هؤلاء النازحين موضحاً أن هناك ضعفاً في المساعدات، سواء العينية، أو المتعلقة بصيانة المأوى، أو شبكات الخدمة العامة، أو الخدمات الأساسية في المخيمات.

وأضاف السعيدي أن الوحدة التنفيذية تبذل كل جهدها للتواصل مع كافة المنظمات والمؤسسات الدولية والدول المانحة، لحثها على تقديم المزيد من الدعم للنازحين واللاجئين الأفارقة.

وأشار إلى أن دور المنظمات الدولية مهم جداً، حيث تقوم بواجبات أساسية. ولفت إلى أن زيارة اليوم جاءت للتأكد من أن الدعم المقدم للنازحين واللاجئين يذهب في الاتجاه الصحيح.

وأكد أن النازحين واللاجئين، بالإضافة إلى احتياجاتهم الأساسية من ماء وكهرباء وغذاء، يحتاجون إلى مأوى أكثر ديمومة يحفظ كرامتهم، إلى جانب مشاريع سبل العيش والتمكين الاقتصادي، مشدداً على أن المخيمات تُعتبر مجتمعاً قائماً بذاته، وتحتاج إلى دعم كبير من المنظمات الدولية والدول المانحة.

بدوره، أوضح جرادان أن زيارة الوحدة التنفيذية برفقة المنظمات لمخيمات النازحين جاءت لتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها الحكومة بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وعدد من المنظمات الدولية العاملة في المخيمات لتأمين أساسيات الحياة الكريمة في ظل أزمة نزوح طارئة امتدت لعشر سنوات.
وأشار إلى التحديات التي تطلبت تغطية احتياجات النازحين، خاصة في مجالات المأوى والإيواء، والغذاء، والتعليم، والصحة، والدعم القانوني، كما أكد أن قطاع الحماية والتمكين الاقتصادي يُعدّ من القطاعات المهمة، لأنه يضمن استقرار المجتمعات ويعزز توزيع الخدمات.

زر الذهاب إلى الأعلى